كِتابةُ قِصَّةٍ تَتَضَمَّنُ حِوارًا بَيْنَ طَرَفَيْنِ

أ. صافي فياض حسين مايو 05, 2023 مايو 13, 2023
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال:
-A A +A

 القصة فن أدبي عالمي قديم جداً، وقد وُجد عند معظم الشعوب والأمم قبل الإسلام، وخصوصاً عند حضارات الروم، والفرس، كما احتوى القرآن الكريم على العديد من قصص الأمم السابقة، بل إنه خاطب العرب بطريقة قصصية ملائمة لميولهم وطبائعهم المعتمدة على حب استماعهم للقصص والأخبار التاريخية والحكايات المختلفة في مجالس السمر والسهر، وتتميز القصص العربية قبل الإسلام بواقعيتها وخلوها من الخيال والمبالغة في السرد باستثناء قصص الأساطير، ومن مظاهر اهتمام العرب بالقصة حرصهم على جمع ورواية أخبارهم التاريخية وحكاياتهم المتعلقة بحروبهم والحوادث المهمة التي كانت تحدث بين فترة وأخرى.

مقطع فيديو تربوي :

عزيزي الطالب يمكنك متابعة مقطع فيديو تعليمي 

بوربوينت كتابة قصة تتضمن حوار بين طرفين:


معلومات عامة:

  1. القصّةَ -إضافة إلى سرد الأحداث-  يُمكِن أن تتضمّن حوارا بين الشّخصيّات . 
  2. الحوارَ يدورُ بين طرفين على الأقلّ.
  3. للِحِوار في القّصّة وظائفَ مُتنوِّعَةً منها:
  • التّعبير عن مواقف الشّخصيّات. 
  • كشف مشاعر الشّخصيّات.
  • كشف بعض صفات الشّخصيّات.
  • تغيير مواقف الشّخصيّات، ودفعها  إلى إنجاز الأعمال.
  •  توليد أحداث جديدة في القصّة. 
  1. .فقرات الحوار تُكتبُ بين علامتَيْ تنصيص :"....".

عناصر القصة:

الشخصيّات  ،  الحوادث  ،  السرد  ،  البناء  ،  الزمان  ،  المكان  ،  الفكرة.

الشخصيات:

الأشخاص في القصّة من أهم عناصر الحبكة (البناء)، فهم الأبطال وهم مصدر الأعمال.
تنقسم الشخصيات من حيث ارتباطها بالأحداث إلى:

1) شخصية رئيسية.     2) شخصيات ثانوية.     3) شخصيات جانبية.

  1. الشخصية الرئيسية: وهي التي تقوم بالدور الرئيسي في الأحداث، بحيث تدور حولها أغلب أحداث القصّة، وتظهر أكثر من الشخصيات الأخرى، ويكون حديث الأشخاص الأخرى حولها، فلا تطغى أي شخصيّة عليها.
  2. الشخصيات الثانوية: وهي شخصيات مساعدة للشخصية الرئيسية، بحيث تشترك وتحتك مع الشخصية الرئيسية بأغلب أحداث القصّة، حتى تقوّي الصورة العامة للعمل الأدبي. وتضيء جوانب خفية للشخصيّة الرئيسية أو تكون أمينة سرّها فتبيح لها بالأسرار التي يطلع عليها القارئ.
  3. الشخصيات الجانبية: اشتراكها مع الشخصية الرئيسية قليل جدًا، ويكون اندماجها أكثر مع الشخصيات الثانوية، وهي لا تؤثر كثيرًا على أحداث القصّة فهي كإسمها جانبية غير مؤثرة.

 الحوار:

هو نقل الحديث وعرض الأحداث بلسان الشخصيّات من خلال مخاطبة أحدهم الآخر. 

 الحوادث

 هي مجموعة الأفعال والوقائع مرتبة ترتيبًا سببيًّا، وسائرة نحو هدف معيّن، وهي المحور الأساسي الذي ترتبط بعه عناصر القصّة ارتباطً وثيقًا.

 الفكرة (المغزى - البث)

قبل أن يبدأ الكاتب بالكتابة تُسَاوِرُهُ فكرة يحاول عرضها وإيصالها للمتلقي. وقد يسلك لذلك طريق الشعر أو النثر وتجد أخيرًا لفكرته أحداثا وأشخاصًا يجعل بينهم صراعا فتظهر الفكرة من خلال تفاعل عناصر العمل الأدبي.

فالفكرة هي الكاتب نفسه في ما يهدف إليه من وراء قصّته، والفكرة يجب أن تسير من خلال الأحداث بصورة خفيّة ويستخلصها القارئ ولا يصرّح بها الكاتب تصريحًا. ونسمي الدرس الذي يفهمه المتلقي بعد قراءة العمل الأدبي "مغزى".

 الزّمان والمكان

  لا بدّ لكل عمل أن يتم في زمان ومكان:

 فالزمن يجب أن يكون متسلسلا يبدأ من نقطة معينة ثم يسير إلى الأمام حتى تنتهي القصّة، والأحداث تكون مرتّبة بحسب الزمان حَدَثًا بعد آخر دونما ارتداد في الزمان. والزمان يساعد على تطور الأحداث وهو يقوم بتوضيح السّببية التي تحرك الأحداث وتدفع بها إلى الأمام، ويمكن تحديد الزمان كأن يذكر المؤلف أن الزمان هو صباح يوم كذا .....

 والمكان هو الوسط الطبيعي الذي تجري ضمنه الأحداث وتتحرك فيه الأشخاص، وتنبع أهمية البيئة من دوره في تكوين الأحداث وإظهار مشاعر الأشخاص والمساعدة على فهمها. فالمكان الجميل يوحي بأن البطل سعيد والمنظر الكئيب يوحي بالحزن، وتغيّر المكان أي انتقال البطل من مكان لآخر يهيّئ القارئ لأحداث جديدة.

البناء

البناء هو الطريق التي تسير عليها القصّة لبلوغ هدفها. ويكون البناء فنّيًا إذا اعتمد طرائق التشويق وكان متلاحم الأجزاء بحيث تتكون منه الوحدة الفنية (الحبكة).

ومراحل الحبكة (البناء): 

  1. وضع البداية : من خلالها نعرف ما سيأتي، وهي تعيّن مكان وزمان الحوادث والشخصية.
  2. سياق التحول: من خلال الحادثة الأولى ينطلق الكاتب لبناء قصّته، ومن ثمّ تبدأ الحوادث بالصعود
  3. المشكلة :هي المرحلة الأكثر تعقيدًا في تطور الأحداث. وهي النقطة الحاسمة المشحونة التي تحتاج إلى تفجير، فبعد تركيب الأحداث نصل إلى لحظة معقّدة ولا بدّ بعدها من الكشف والتنوير، وهي نقطة التحوّل في القصة وتعتبر بداية تمهّد للحل. والذروة ليس لها مكان محدد في البناء الأدبي فقد تكون في وسطه أو في خاتمته.
  4. الحل:هو نهاية هبوط الأحداث بعد وصولها إلى ذروة التأزّم، ويتمثل في وقوع الفاجعة إذا كانت القصّة مأساة (تراجيديا)، أو في نهايتها السعيدة إلى كانت ملهاة (كوميديا).

شارك المقال لتنفع به غيرك

أ. صافي فياض حسين

الكاتب أ. صافي فياض حسين

بكالوريوس في اللغة العربية والدراسات الاسلامية - كلية البحرين للمعلمين - حاصل على لقب المعلم المبدع الخبير من مايكروسوفت

إرسال تعليق

0 تعليقات

1175890120545520256
https://alshlaboysschool.blogspot.com/