قصيدة الأم

أ. صافي فياض حسين مايو 30, 2023 مايو 30, 2023
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال:
-A A +A

 مهما كبرنا ومهما تقدّم بنا العمر تبقى حاجتنا وحنينا إلى الأم فوق كل الاحتياجات، تبقى روحنا تحيا بوجودها، وشوقنا إلى أحن صدر وأطيب قلب بازدياد لا ينقص مهما أخذتنا مشاغل الحياة، فمكانها بالقلب وصوتها منغرس بأحشائنا، فوجودها يعني الحياة وفراقها يعني الموت.

حضن الأم هو الأمان والحنان والطمأنينة، وهو أكثر الأماكن اتساعًا، ما إن يضع الابن رأسه في حضن أمه حتى يستشعر لذة الحياة كلّها، ويرى هموم الدنيا قد تبخرت وأصبحت هباءً، فالأم في حضنها الحياة كلّها؛ ولهذا فإنّ مجرّد رؤية الأمهات يُدخل السرور إلى القلب والروح، وتبتهج الدنيا كلّها؛ لأنّ في وجوه الأمهات دواءٌ لكلّ علة، فالأمهات هنّ اللواتي يمنحن الحب بلا شروط.


بوربوينت درس قصيدة الأم

شرح قصيدة الأم:

الفكرة العامة للقصيدة:

الام منبع العطف والحنان في حياة الانسان فيجب التواصل معها وتفديرها

الأفكار الرئيسة :

  1.  الأبيات : 1-3 : احتياجات الانسان في مرحلتي الطفولة والصبا 
  2.  الأبيات : 4-5 : مثال لحالة الام النفسية وخوفها على ابنائها .
  3.  الأبيات :6-7  : تحول دور الام لصديق لا يمكن الاستغناء عن نصائحه في مرحلة الشباب
  4. الأبيات: 8-9: يجب تقدير الام فهي مصدر سعادة الانسان في كل مراحل الحياة

شرح الأبيات 

  • 1. يا أم يا سـر الطفولة والصـبا يا ملجأ اللاهي وحصن اللاعب

معاني المفردات: 
  1. الصبا : أول مرحلة الشباب، مضادها : ( الشيخوخة أو الكهولة) 
  2. ملجأ : مأوى وحصن 
  3. اللاهي : اللاعب، العابث .
الدلالات والإيحاءات:
  1.  أ. ( دلالة تنكير لفظة أم ): المنادى ( أم ) نكرة " إن عرفها النداء " وقد استخدم الشاعر المنادى النكرة لأنه يقصد بندائه جميع الأمهات، ولا يخصص أو يحدد أمًا معينة؛ فالنكرة تحمل معنى العموم، وبهذا يكون الشاعر قد قصد الأمهات جميعًا، وبشكل عام على وجه الأرض. ولكن لِمَ عمم شاعرنا قصيدته على كل الأمهات؟ لقد فعل ذلك لأن كل أم في هذا الوجود تستحق التقدير، وأن يُتغنى بأفضالها في القصائد والأشعار.
  2.  ب. ) دلالة تكرار النداء في البيت ): التأكيد على مكانة الأم وفضلها، حيث إنها الأم، وسر الطفولة والصبا، والملجأ، والحصن. 
  3. ج. ( سبب استخدام الشاعر للفظة اللاهي واللاعب بدلاً من الولد أو الابن في قوله: ملجأ اللاهي وحصن اللاعب ): لأن اللعب واللهو والعبث فيه نوع من الخطر ونوع من التعارك والتشاجر الطفولي ويحتاج إلى مصدر للحماية، فيكون هذا المصدر هو الأم وحضنها. 
  4. د. ( سبب كون الأم سرًّا للصبا والشباب بجانب كونها سرًّا للطفولة : " سر الطفولة والصبا "): لأن كل إنسان يحتاج لأمه مهما كان عمره، سواء كان طفلاً، أو شابًا .
العلاقات: 
  • أ. ( العلاقة بين اللفظتين : ملجأ حصن ) : علاقة ( ترادف )
  •  ب. ( العلاقة بين اللفظتين : الطفولة الصبا ): علاقة ( تضاد ) 
  • ج. ( العلاقة بين اللفظتين : اللاهي اللاعب ) : علاقة ( ترادف ) 
  • د.( العلاقة بين : ملجأ اللاهي ن حصن اللاعب ): علاقة ( تأكيد وتوضيح وتفسير ).

الأساليب:
 أ. ( يا أم ): أسلوب إنشائي طلبي ، نوعه : ( نداء ) ، والغرض منه هو : لفت الانتباه لمكانة الأم .

الكشف في المعجم:
  •  أ. طريقة الكشف عن ( سرّ ) في المعجم :
 1) نفك التشديد فتصبح الكلمة : ( سرر).
 2) نبحث عن الكلمة في باب ( السين ) مادة ( س - ر- ر ).
  •  ب. طريقة الكشف عن كلمة ( ملجأ ) في المعجم : 
1) نحول الاسم إلى فعل ماضي فيصبح ( لجأ ) . 
2) نبحث عن الكلمة في باب ( اللام ) مادة ( ل – ج – أ ). 
  • ج. طريقة الكشف عن كلمة ( يلهو ) في المعجم : 
1) نحول الفعل المضارع غلى فعل ماض فيصبح ( لها ) 
. 2) نبحث عن أصل الألف في نهاية الفعل عن طريق المضارع ( يلهو ) . 
3) أصل الألف واو ( لهو ) 
4) نبحث عن الكلمة في باب ( اللام ) مادة ( ل – هـ – و ).
التطبيق النحوي:
 أ. إعراب كل من : ( الطفولة اللاهي اللاعب ) : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة،عدا اللاهي فمجرور بكسرة مقدرة. .
الصور البلاغية: 
( ملجأ اللاهي حصن اللاعب ) : شبه الشاعر الأم بالحصن والملجأ ، فالأم مشبه ، والحصن الملجأ مشبه به، ووجه الشبه بين الأم والحصن والملجأ هو: الحماية، والأمان، والإحاطة، والاحتواء ، وسر جمال هذه الصورة يتمثل في : 
1) إبراز وتوضيح المعنى المراد وهو أن الأم تحمي أبناءها وتحيط بهم وتحتويهم كما يحيط الحصن بالجنود ويحميهم .
 2) الإيجاز والاختصار والبعد عن التطويل.
شرح البيت:
 ينادي الشاعر الأم قائلاً: يا أم ، يا أساس وسبب الوجود في هذه الحياة، أنت الحصن والملجأ والمأمن لابنك العابث اللاهي.
الفكرة الجزئية للبيت: الأم أساس الوجود ومصدر الأمان والحماية.

  • 2. أرجو رضاءك وهو فيض الله أخشى عقابك يا أعز معــــاقب

معاني المفردات:
  1.  أرجو : آمل وأتمنى 
  2. رضاءك : رضاكِ وقبولكِ، ومضاده ( الغضب والسخط) 
  3. فيض : الفيض هو الكثير الزائد 
  4. أخشى : أخاف، ومضادها ( آمن، وأطمئن ) 
  5. أعز: أغلى وأحب .
العلاقات
العلاقة بين اللفظتين ( رضاءك عقابك ) علاقة ( تضاد ) .

الدلالات والإيحاءات: 
أ. (المقصود بفيض الله ) : المقصود هو أن رضا الأم فاض عن رضا الله، أو بمعنى آخر نابع من رضا الله ، فرضا الله من رضاها. 
ب. ( أخشى... هل يخاف الابن من أمه خوفـًا حقيقيًا بمعنى الخوف المتعارف عليه؟ ): لا بالطبع فالخوف هنا ليس خوفـًا من شيء مرعب مخيف، إنما هو خوف من فقدان رضا الأم الذي يقود بدوره إلى رضا الله. 
ج. ( يا أعز معاقب .. ): يبدو الأمر غريبًا عن قراءة هذه الجملة فكيف يكون المعاقب عزيزًا ؟! لِمَ يا ترى لا يكره الابن امه وهي تعاقبه بالرغم من أنه يكره العقاب ومن يعاقبه؟ جواب ذلك أن الابن يعتقد اعتقادًا جازمًا بأن أمه لا تعاقبه إلا خوفًا عليه أو على مصلحته وهي لهذا الأمر تستحق الحب، وليس أي حب.. إن أكبر وأقوى حب يكنه قلب إنسان لإنسان آخر.
الكشف في المعجم: 
أ. طريقة الكشف عن ( أعزّ ) في المعجم : 
1) نفك التشديد فتصبح الكلمة : ( أعزز). 
2) نحذف الحروف الزائدة وهي الألف، فتصب الكلمة ( عزز ). 
3) نبحث عن الكلمة في باب ( العين ) مادة ( ع - ز- ز ).
التطبيق النحوي: 
أ. أرجو: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل لأنه معتل الآخر بالواو. 
ب. رضاءك : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة ( كتبت همزتها على ألف لأنها مفتوحة وما قبلها مد بالألف )، وهو مضاف، والكاف ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه. 
ج. أخشى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للتعذرلأنه معتل الآخر بالألف.
 د. معاقب : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
شرح البيت: 
إني أرجو رضاك يا أمي لأنه متصل برضا الله ونابع منه، وأخاف عقابك لأنه سيبدو دليل غضب الله ، ومهما غضبت أو عاقبت، ستبقين أعز وأغلى من عاقبني في هذه الحياة.
الفكرة الجزئية للبيت: الابن يرجو رضا أمه النابع من رضا الله، ويخشى عقابها، عقاب أعز معاقب.

  • 3. وألوذ بالكنف الرحيم إذا بد ت في فورة التأديب سورة غاضب

معاني المفردات:
  1.  ألوذ: ألجأ ، ومضادها ( أهرب)
  2.  الكنف: الحضن
  3.  بدت : ظهرت 
  4. فورة : شدة 
  5. سورة : شدة وحدة.
  • الدلالات والإيحاءات:
  •  أ. (دلالة لجوء الابن إلى حضن أمه في حالات غضبها وفورتها بدل الهروب منها ) : دلالة ذلك أن الابن متعلق جدًا بأمه، ويحبها حبًا شديدًا، ويرى فيها الحماية والأمان من كل شيء في هذا العالم، فيراها الحامي له حتى من نفسها.
  •  ب. ( المقصود بفورة التأديب ) : يقصد بذلك أن الابن إذا أخطأ تثور أمه لتربيه وتصحح أخطاءه.
  1. العلاقات: 
  2. أ. العلاقة بين اللفظتين ( فورة سورة ) علاقة ( ترادف ).
  3.  ب. العلاقة بين ( ألوذ بالكنف الرحيم ) و ( إذا بدت في.....سورة غاضب ) علاقة ( نتيجة لسبب ).
التطبيق النحوي:
  •  أ. ألوذ: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة لأنه صحيح الآخر.
  •  ب. الرحيم : صفة مجرورة بالكسرة الظاهرة. 
  • ج. بدت : فعل ماضي مبني على الفتح لاتصاله بتاء التأنيث الساكنة، وفاعله هو ( سورة ) : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة . 
  • د. التأديب غاضب : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
شرح البيت:
 إني ألجأ يا أمي لحضنك الدافي الذي تغمرني فيه الرحمة إذا بدت علامات الغضب على وجهك فأسرعت إلي معاقبة ومؤدبة.

الفكرة الرئيسة لأبيات المجموعة ( أ )

  • سر تعلق الأبناء بالأمهات، واللجوء إليهن في كل وقت

( أبيات المجموعة ب )


  • 4. وإذا تأخر موعدي لم تهدئي قلق الفؤاد من السكون الصاخب
معاني المفردات: 
  1. موعدي: موعد ووقت رجوعي 
  2. تهدئي : تقري وتسكني ، ومضادها ( تثوري )
  3.  الفؤاد : القلب 
  4. الصاخب: ذو الصوت العالي، المرتفع والمزعج ، ومضادها: ( الهادئ الساكن ).
الدلالات والإيحاءات: 
أ. ( سبب وصف الشاعر للسكون بأنه صاخب ) : من الغريب جدًا أن يكون السكون صاخبًا، فلم قال الشاعر ذلك؟ وكيف تصور أن السكون صاخب؟ تفسير ذلك هو أن الصخب مصدره قلب الأم المليء بالأفكار المرعبة والوساوس والقلق والصراع النفسي الشديد. وهو يرى في المقابل سكونـًا ظاهريًا أتى من غياب الابن ؛ حيث أن وجوده هو ما يملأ البيت صخبًا وإزعاجًا وحياة وعبثـًا.
العلاقات:
  •  أ . علاقة اللفظتين ( سكون صاخب ) علاقة ( تضاد ). 
  • ب. علاقة ( إذا تأخر موعدي ) بما بعدها ( لم تهدئي ) علاقة ( سبب لنتيجة ).
  •  ج. علاقة اللفظتين ( تهدئي سكون ) علاقة ( ترادف ). 
  • د. علاقة اللفظتين ( تهدئي صاخب ) علاقة ( تضاد ).
الأساليب:
 أ. ( وإذا تأخر موعدي لم تهدئي ): أسلوب شرط.
التطبيق النحوي:
  1.  أ. تأخر: فعل ماضي مبني على الفتح.
  2.  ب. موعدي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة للثقل. 
  3. ج. لم : أداة جزم مبنية على السكون.
  4.  د. تهدئي : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ( على وزن تفعلين )، وياء المخاطبة: ضمير بارز متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. هـ . الفؤاد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
شرح البيت: 
إذا تأخرت عن القدوم إلى المنزل، لم يهدأ فؤادك، وامتلأ صخبًا لما ترينه من سكون خلفه غيابي. .
الفكرة الجزئية للبيت: الحالة النفسية للأم عند تأخر الابن عن موعد قدومه.

  • 5. في كل نافذة وقوفك ســــــاعة تترقبين بــــــــها رجوع الغائب

معاني المفردات: 
تترقبين: تنتظرين .
الدلالات والإيحاءات:
  •  أ. ( دلالة لفظة ساعة ): وقوف الأم ساعة عندكل نافذة أمر غير معقول، فتلك مبالغة من الشاعر؛ حيث أن لكلمة ساعة دلالة معينة وهي طول فترة انتظار الأم لابنها، بالإضافة إلى أنها ترى الوقت القصير الذي تنتظر فيه طويلاً لشدة قلقها وانفعالها وانزعاجها.
  • ب. ( في كل نافذة وقوفك ساعة تترقبين.... في كل نافذة وقوفك ساعة تنتظرين.... ) دلالة اختيار الشاعر للفظة تترقبين بدلاً من تنتظرين : قول الشاعر تترقبين أجمل من تنتظرين لأن الترقب فيه إيحاء بالقلق، والتحفز، والملاحظة، والمتابعة، والاهتمام الشديد، والحركة الدائمة المستمرة.
العلاقات: 
علاقة البيت الخامس بالبيت الرابع علاقة ( نتيجة لسبب ) .
الكشف في المعجم: 
  • أ. طريقة الكشف عن (غائب ) في المعجم : 
1) نحول الاسم إلى فعل ماضي، فتصبح ( غاب ).
 2) نبحث عن أصل الألف في وسط الفعل عن طريق المضارع ( يغيب ).
 3) أصل الألف ياء ( غيب ) . 
4) نبحث عن الكلمة في باب ( الغين ) مادة ( غ – ي – ب ).
التطبيق النحوي:
 أ. تترقبين: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ( على وزن تفعلين )، وياء المخاطب : ضمير بارز متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. ب. رجوع : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
شرح البيت:
 إنك تقفين عند كل نافذة في البيت دقائق ترينها لطولها، ولقلق نفسك واضطرابها كالساعات الطوال، في انتظار رجوع الغائب الذي تترقبينه بفارغ الصبر.

الفكرة الرئيسة لأبيات المجموعة ( ب ) قلق الأم وانزعاجها واضطرابها حال غياب الابن وتأخره عن موعده.

  • 6. حتى كبرت وأنت أصدق ناصح أصغي له سمعي وأكرم صاحب

معاني المفردات:
  1.  أصغي: أنصت، وأستمع بانتباه وبدقةة شديدين.
  2.  صاحب: صديق .
الدلالات والإيحاءات:
  •  أ. دلالة جملة ( اصغي له سمعي ): تدل هذه الجملة على حب الابن لنصائح أمه، وإقباله عليها، ورغبته في الاستماع إليها للاستفادة منها. 
  • ب. ( السبب في أن الشاعر خص الناصح بالصدق، والصاحب بالكرم ): السبب في ذلك أن النصح يكون بالكلام ، ويفترض في الكلام أن يكون صادقـًا حتى يكون ذا قيمة ومعنى، فالنصيحة لا قيمة لها إلا إذا كانت صادقة. أما المصاحبة فتكون بالفعل لا بالكلام، والفعل يستدعي الكرم، أي أن يمنح الصديق صديقه بلا بخل، ويعطيه بكرم شديد، سواء كان ذلك العطاء ماديًا أو معنويًا.
العلاقات: 
العلاقة بين البيت السادس وما قبله علاقة ( تكاملية ) حيث تتحدث الأبيات السابقة عن الأم مع الابن في مراحل الطفولة وهنا، أي في البيت السادس، يصل معها إلى مرحلة الكبر والنضج والاستعداد لفهم وتقبل النصائح والارشادات بتعقل، والدليل على ذلك قوله ( حتى كبرت ).
الأساليب: 
أ. ( أصدق ناصح أكرم صاحب ) : أسلوب تفضيل، على وزن أفعل.
التطبيق النحوي: 
أ. كبرتُ : فعل ماضي مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، وتاء الفاعل ضمير بارز متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. ب. أصغي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل، لأنه معتل الآخر بالياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره ( أنا ) .
شرح البيت:
 لقد كبرت ولا زلتِ أنتِ أصدق من ينصحني، فأسمع نصيحته بانتباه ورغبة في الاستفادة، ولا زلتِ أكرم من يمنحني عطاءه اللامحدود، وأكرم صديق يعطيني بلا بخل أو حساب.

  • 7. إني لأهفو والحوادث جمّـــة لجديد رأي من حنانــــــك صائب
معاني المفردات: 
  1. أهفو: أشتاق 
  2. الحوادث: أحداث الحياة 
  3. جمّة : كثيرة 
  4. حنانك : رأفتك ورقتك 
  5. صائب : صحيح.
الدلالات والإيحاءات:
  •  أ. ( إني ): إني هنا تفيد التاكيد على الرغبة الشديدة لدى الابن. 
  • ب. ( دلالة لفظة أهفو ): الحب الشديد والرغبة العارمة. 
  • ج. ( لجديد رأي ) : سبب قول الشاعر أن رأي الأم جديد هو أن آراء الأم متجددة بتجدد المواقف والحوادث، وبتجدد المراحل العمرية التي يمر بها الابن. 
  • هـ . ( المقصود برأي من حنانك صائب): المقصود هو أن الرأي الصحيح مصدره حنان الأم، وذلك لأن حنانها ينتج عنه الخوف على الابن، وهذا الخوف تنتج عنه الرغبة الصادقة في المساعدة والاجتهاد في النصح برأي صائب صحيح في مصلحته، وبعيدًا عن الإساءة إليه.
التطبيق النحوي:
  1.  أ. إني: إنّ: حرف ناسخ، وياء المتكلم: ضمير بارز متصل مبني على السكون في محل نصب اسم إنّ. أهفو : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل، لأنه معتل الآخر بالواو، والفاعل ضمير مستتر تقديره ( أنا )، والجملة افعلية من الفعل والفاعل في محل رفع خبر إنّ. 
  2. ب.الحوادث : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
  3.  ج. جمّة : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة. د. صائب : صفة لرأي مجرورة بالكسرة الظاهرة.
شرح البيت: 
إني اشتاق مع حوادث الدنيا الكثيرة والمختلفة باختلاف مواقفها، لآرائك المتجددة الصائبة، النابعة من حنانك وخوفك عليّ، وعلى مصلحتي.

الفكرة الرئيسة لأبيات المجموعة ( ج ) الأم خير ناصح وصاحب في كل مراحل الحياة ومواقفها
  • 8. وأراك بــعد كهولتي كطفولتي ســــر الحياة وصفوها المتعاقب

معاني المفردات: 
  1. كهولتي : شيخوختي، ومضاده: ( طفولتي أو شبابي ) 
  2. الحياة : الوجود 
  3. صفوها : نقاؤها، وهناؤها،وسعادتها ومضادها : ( تعكرها ) 
  4. المتعاقب : المتتابع، المتتالي، المتوالي
الدلالات والإيحاءات: 
  • أ.( المقصود بأن الأم هي صفو الحياة ): إن الأم منبع ومصدر السعادة والهناء، فالحياة دائمًا لا تصفو إلا إذا كانت سعيدة هانئة.
  •  ب. ( سبب وصف الشاعر صفو الحياة بالمتعاقب ): لأن السعادة والصفاء في الحياة يكون دائمًا ومستمرًا ومتواصلاً بوجود الأم مع الابن. 
  • ج. ( ما يوحي به قول الشاعر : أراك بعد كهولتي كطفولتي ): يوحي بأن نظرة الابن إلى أمه لا تتغير ، وكذلك نظرتها هي له، حيث يبقى في نظرها طفلاً مهما كبر.
العلاقات: 
العلاقة بين اللفظتين: كهولتي طفولتي ) علاقة ( تضاد ).
التطبيق النحوي:
  1.  أ. أراكِ : أرى: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للتعذرلأنه معتل الآخر بالألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره ( أنا ) مبني على السكون في محل رفع، وكاف الخطاب : ضميربارز متصل مبني على الكسر في محل نصب مفعول به.
  2.  ب. كطفولتي : الكاف: حرف جر مبني على الفتح، وكهولة : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة، وهو مضاف، وياء المتكلم : ضمير بارز متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
شرح البيت: 
إني أراك وأنا كهل كما كنت أراك وأنا طفل، أراك كما أنت سرًا للوجود والسعادة المتصلة.

  • 9. ولقد حفظت لك المقام وصنته بعد الإ لــــــه مع الدعاء الراتب

معاني المفردات: 
  1. حفظت : صنت، ومضادها: ( أهملت، وأغفلت )
  2.  المقام : المكانة والمنزلة 
  3. صنته: حفظته 
  4. الراتب: المتوالي، المتتالي، المتواصل، المتتابع، والدائم .
الدلالات والإيحاءات: 
  • أ. ( لقد ): تفيد لقد هنا التأكيد على أن الابن قد حفظ وصان مكانة أمه.
  •  ب. ( المقصود ببعد الإلــه ) : المقصود هوأن الله تعالى دعا من قبل لحفظ مكاتنة الأم وصيانتها، بدليل قوله عز وجل: " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا". إذاً ، فالابن لم يصن مكانة أمه إلا بعد أن صانها الإله بدعوته للإحسان إليها، وهذا بالطبع يدل على عظم مكانة الأم عند الله، وفضلها الكبير ، واستحقاقها للتقدير والتكريم.
العلاقات: 
  1. أ. العلاقة بين اللفظتين : حفظت صنت ) علاقة ( ترادف ) 
  2. ب. العلاقة بين لفظة الراتب في البيت التاسع، ولفظة المتعاقب في البيت الثامن علاقة ( ترادف ).
التطبيق النحوي:
 أ. المقام : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
شرح البيت:
 لقد صنت مكانتك ومنزلتك يا أمي لأن الله دعاني لذلك، وحملت لك في قلبي دعاءً متواصلاً لا ينقطع.

الفكرة الرئيسة لأبيات المجموعة ( د ) والمستخلصة عبر اختصار مضمون الأفكار الجزئية لأبيات المجموعة :
الأم سر الحياة وأساس سعادتها وصفوها، فلا بد من إكرامها والدعاء لها.

شارك المقال لتنفع به غيرك

أ. صافي فياض حسين

الكاتب أ. صافي فياض حسين

بكالوريوس في اللغة العربية والدراسات الاسلامية - كلية البحرين للمعلمين - حاصل على لقب المعلم المبدع الخبير من مايكروسوفت

إرسال تعليق

0 تعليقات

1175890120545520256
https://alshlaboysschool.blogspot.com/