مهما كبرنا ومهما تقدّم بنا العمر تبقى حاجتنا وحنينا إلى الأم فوق كل الاحتياجات، تبقى روحنا تحيا بوجودها، وشوقنا إلى أحن صدر وأطيب قلب بازدياد لا ينقص مهما أخذتنا مشاغل الحياة، فمكانها بالقلب وصوتها منغرس بأحشائنا، فوجودها يعني الحياة وفراقها يعني الموت.
حضن الأم هو الأمان والحنان والطمأنينة، وهو أكثر الأماكن اتساعًا، ما إن يضع الابن رأسه في حضن أمه حتى يستشعر لذة الحياة كلّها، ويرى هموم الدنيا قد تبخرت وأصبحت هباءً، فالأم في حضنها الحياة كلّها؛ ولهذا فإنّ مجرّد رؤية الأمهات يُدخل السرور إلى القلب والروح، وتبتهج الدنيا كلّها؛ لأنّ في وجوه الأمهات دواءٌ لكلّ علة، فالأمهات هنّ اللواتي يمنحن الحب بلا شروط.
بوربوينت درس قصيدة الأم
شرح قصيدة الأم:
الفكرة العامة للقصيدة:
الام منبع العطف والحنان في حياة الانسان فيجب التواصل معها وتفديرها
الأفكار الرئيسة :
- الأبيات : 1-3 : احتياجات الانسان في مرحلتي الطفولة والصبا
- الأبيات : 4-5 : مثال لحالة الام النفسية وخوفها على ابنائها .
- الأبيات :6-7 : تحول دور الام لصديق لا يمكن الاستغناء عن نصائحه في مرحلة الشباب
- الأبيات: 8-9: يجب تقدير الام فهي مصدر سعادة الانسان في كل مراحل الحياة
شرح الأبيات
- 1. يا أم يا سـر الطفولة والصـبا يا ملجأ اللاهي وحصن اللاعب
- الصبا : أول مرحلة الشباب، مضادها : ( الشيخوخة أو الكهولة)
- ملجأ : مأوى وحصن
- اللاهي : اللاعب، العابث .
- أ. ( دلالة تنكير لفظة أم ): المنادى ( أم ) نكرة " إن عرفها النداء " وقد استخدم الشاعر المنادى النكرة لأنه يقصد بندائه جميع الأمهات، ولا يخصص أو يحدد أمًا معينة؛ فالنكرة تحمل معنى العموم، وبهذا يكون الشاعر قد قصد الأمهات جميعًا، وبشكل عام على وجه الأرض. ولكن لِمَ عمم شاعرنا قصيدته على كل الأمهات؟ لقد فعل ذلك لأن كل أم في هذا الوجود تستحق التقدير، وأن يُتغنى بأفضالها في القصائد والأشعار.
- ب. ) دلالة تكرار النداء في البيت ): التأكيد على مكانة الأم وفضلها، حيث إنها الأم، وسر الطفولة والصبا، والملجأ، والحصن.
- ج. ( سبب استخدام الشاعر للفظة اللاهي واللاعب بدلاً من الولد أو الابن في قوله: ملجأ اللاهي وحصن اللاعب ): لأن اللعب واللهو والعبث فيه نوع من الخطر ونوع من التعارك والتشاجر الطفولي ويحتاج إلى مصدر للحماية، فيكون هذا المصدر هو الأم وحضنها.
- د. ( سبب كون الأم سرًّا للصبا والشباب بجانب كونها سرًّا للطفولة : " سر الطفولة والصبا "): لأن كل إنسان يحتاج لأمه مهما كان عمره، سواء كان طفلاً، أو شابًا .
- أ. ( العلاقة بين اللفظتين : ملجأ حصن ) : علاقة ( ترادف )
- ب. ( العلاقة بين اللفظتين : الطفولة الصبا ): علاقة ( تضاد )
- ج. ( العلاقة بين اللفظتين : اللاهي اللاعب ) : علاقة ( ترادف )
- د.( العلاقة بين : ملجأ اللاهي ن حصن اللاعب ): علاقة ( تأكيد وتوضيح وتفسير ).
- أ. طريقة الكشف عن ( سرّ ) في المعجم :
- ب. طريقة الكشف عن كلمة ( ملجأ ) في المعجم :
- ج. طريقة الكشف عن كلمة ( يلهو ) في المعجم :
- 2. أرجو رضاءك وهو فيض الله أخشى عقابك يا أعز معــــاقب
- أرجو : آمل وأتمنى
- رضاءك : رضاكِ وقبولكِ، ومضاده ( الغضب والسخط)
- فيض : الفيض هو الكثير الزائد
- أخشى : أخاف، ومضادها ( آمن، وأطمئن )
- أعز: أغلى وأحب .
- 3. وألوذ بالكنف الرحيم إذا بد ت في فورة التأديب سورة غاضب
- ألوذ: ألجأ ، ومضادها ( أهرب)
- الكنف: الحضن
- بدت : ظهرت
- فورة : شدة
- سورة : شدة وحدة.
- الدلالات والإيحاءات:
- أ. (دلالة لجوء الابن إلى حضن أمه في حالات غضبها وفورتها بدل الهروب منها ) : دلالة ذلك أن الابن متعلق جدًا بأمه، ويحبها حبًا شديدًا، ويرى فيها الحماية والأمان من كل شيء في هذا العالم، فيراها الحامي له حتى من نفسها.
- ب. ( المقصود بفورة التأديب ) : يقصد بذلك أن الابن إذا أخطأ تثور أمه لتربيه وتصحح أخطاءه.
- العلاقات:
- أ. العلاقة بين اللفظتين ( فورة سورة ) علاقة ( ترادف ).
- ب. العلاقة بين ( ألوذ بالكنف الرحيم ) و ( إذا بدت في.....سورة غاضب ) علاقة ( نتيجة لسبب ).
- أ. ألوذ: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة لأنه صحيح الآخر.
- ب. الرحيم : صفة مجرورة بالكسرة الظاهرة.
- ج. بدت : فعل ماضي مبني على الفتح لاتصاله بتاء التأنيث الساكنة، وفاعله هو ( سورة ) : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .
- د. التأديب غاضب : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
الفكرة الرئيسة لأبيات المجموعة ( أ )
- سر تعلق الأبناء بالأمهات، واللجوء إليهن في كل وقت
( أبيات المجموعة ب )
- 4. وإذا تأخر موعدي لم تهدئي قلق الفؤاد من السكون الصاخب
- موعدي: موعد ووقت رجوعي
- تهدئي : تقري وتسكني ، ومضادها ( تثوري )
- الفؤاد : القلب
- الصاخب: ذو الصوت العالي، المرتفع والمزعج ، ومضادها: ( الهادئ الساكن ).
- أ . علاقة اللفظتين ( سكون صاخب ) علاقة ( تضاد ).
- ب. علاقة ( إذا تأخر موعدي ) بما بعدها ( لم تهدئي ) علاقة ( سبب لنتيجة ).
- ج. علاقة اللفظتين ( تهدئي سكون ) علاقة ( ترادف ).
- د. علاقة اللفظتين ( تهدئي صاخب ) علاقة ( تضاد ).
- أ. تأخر: فعل ماضي مبني على الفتح.
- ب. موعدي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة للثقل.
- ج. لم : أداة جزم مبنية على السكون.
- د. تهدئي : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ( على وزن تفعلين )، وياء المخاطبة: ضمير بارز متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. هـ . الفؤاد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
- 5. في كل نافذة وقوفك ســــــاعة تترقبين بــــــــها رجوع الغائب
- أ. ( دلالة لفظة ساعة ): وقوف الأم ساعة عندكل نافذة أمر غير معقول، فتلك مبالغة من الشاعر؛ حيث أن لكلمة ساعة دلالة معينة وهي طول فترة انتظار الأم لابنها، بالإضافة إلى أنها ترى الوقت القصير الذي تنتظر فيه طويلاً لشدة قلقها وانفعالها وانزعاجها.
- ب. ( في كل نافذة وقوفك ساعة تترقبين.... في كل نافذة وقوفك ساعة تنتظرين.... ) دلالة اختيار الشاعر للفظة تترقبين بدلاً من تنتظرين : قول الشاعر تترقبين أجمل من تنتظرين لأن الترقب فيه إيحاء بالقلق، والتحفز، والملاحظة، والمتابعة، والاهتمام الشديد، والحركة الدائمة المستمرة.
- أ. طريقة الكشف عن (غائب ) في المعجم :
- 6. حتى كبرت وأنت أصدق ناصح أصغي له سمعي وأكرم صاحب
- أصغي: أنصت، وأستمع بانتباه وبدقةة شديدين.
- صاحب: صديق .
- أ. دلالة جملة ( اصغي له سمعي ): تدل هذه الجملة على حب الابن لنصائح أمه، وإقباله عليها، ورغبته في الاستماع إليها للاستفادة منها.
- ب. ( السبب في أن الشاعر خص الناصح بالصدق، والصاحب بالكرم ): السبب في ذلك أن النصح يكون بالكلام ، ويفترض في الكلام أن يكون صادقـًا حتى يكون ذا قيمة ومعنى، فالنصيحة لا قيمة لها إلا إذا كانت صادقة. أما المصاحبة فتكون بالفعل لا بالكلام، والفعل يستدعي الكرم، أي أن يمنح الصديق صديقه بلا بخل، ويعطيه بكرم شديد، سواء كان ذلك العطاء ماديًا أو معنويًا.
- 7. إني لأهفو والحوادث جمّـــة لجديد رأي من حنانــــــك صائب
- أهفو: أشتاق
- الحوادث: أحداث الحياة
- جمّة : كثيرة
- حنانك : رأفتك ورقتك
- صائب : صحيح.
- أ. ( إني ): إني هنا تفيد التاكيد على الرغبة الشديدة لدى الابن.
- ب. ( دلالة لفظة أهفو ): الحب الشديد والرغبة العارمة.
- ج. ( لجديد رأي ) : سبب قول الشاعر أن رأي الأم جديد هو أن آراء الأم متجددة بتجدد المواقف والحوادث، وبتجدد المراحل العمرية التي يمر بها الابن.
- هـ . ( المقصود برأي من حنانك صائب): المقصود هو أن الرأي الصحيح مصدره حنان الأم، وذلك لأن حنانها ينتج عنه الخوف على الابن، وهذا الخوف تنتج عنه الرغبة الصادقة في المساعدة والاجتهاد في النصح برأي صائب صحيح في مصلحته، وبعيدًا عن الإساءة إليه.
- أ. إني: إنّ: حرف ناسخ، وياء المتكلم: ضمير بارز متصل مبني على السكون في محل نصب اسم إنّ. أهفو : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل، لأنه معتل الآخر بالواو، والفاعل ضمير مستتر تقديره ( أنا )، والجملة افعلية من الفعل والفاعل في محل رفع خبر إنّ.
- ب.الحوادث : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
- ج. جمّة : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة. د. صائب : صفة لرأي مجرورة بالكسرة الظاهرة.
- 8. وأراك بــعد كهولتي كطفولتي ســــر الحياة وصفوها المتعاقب
- كهولتي : شيخوختي، ومضاده: ( طفولتي أو شبابي )
- الحياة : الوجود
- صفوها : نقاؤها، وهناؤها،وسعادتها ومضادها : ( تعكرها )
- المتعاقب : المتتابع، المتتالي، المتوالي
- أ.( المقصود بأن الأم هي صفو الحياة ): إن الأم منبع ومصدر السعادة والهناء، فالحياة دائمًا لا تصفو إلا إذا كانت سعيدة هانئة.
- ب. ( سبب وصف الشاعر صفو الحياة بالمتعاقب ): لأن السعادة والصفاء في الحياة يكون دائمًا ومستمرًا ومتواصلاً بوجود الأم مع الابن.
- ج. ( ما يوحي به قول الشاعر : أراك بعد كهولتي كطفولتي ): يوحي بأن نظرة الابن إلى أمه لا تتغير ، وكذلك نظرتها هي له، حيث يبقى في نظرها طفلاً مهما كبر.
- أ. أراكِ : أرى: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للتعذرلأنه معتل الآخر بالألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره ( أنا ) مبني على السكون في محل رفع، وكاف الخطاب : ضميربارز متصل مبني على الكسر في محل نصب مفعول به.
- ب. كطفولتي : الكاف: حرف جر مبني على الفتح، وكهولة : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة، وهو مضاف، وياء المتكلم : ضمير بارز متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
- 9. ولقد حفظت لك المقام وصنته بعد الإ لــــــه مع الدعاء الراتب
- حفظت : صنت، ومضادها: ( أهملت، وأغفلت )
- المقام : المكانة والمنزلة
- صنته: حفظته
- الراتب: المتوالي، المتتالي، المتواصل، المتتابع، والدائم .
- أ. ( لقد ): تفيد لقد هنا التأكيد على أن الابن قد حفظ وصان مكانة أمه.
- ب. ( المقصود ببعد الإلــه ) : المقصود هوأن الله تعالى دعا من قبل لحفظ مكاتنة الأم وصيانتها، بدليل قوله عز وجل: " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا". إذاً ، فالابن لم يصن مكانة أمه إلا بعد أن صانها الإله بدعوته للإحسان إليها، وهذا بالطبع يدل على عظم مكانة الأم عند الله، وفضلها الكبير ، واستحقاقها للتقدير والتكريم.
- أ. العلاقة بين اللفظتين : حفظت صنت ) علاقة ( ترادف )
- ب. العلاقة بين لفظة الراتب في البيت التاسع، ولفظة المتعاقب في البيت الثامن علاقة ( ترادف ).
0 تعليقات