الجزم هو وسيلة تعبيرية في اللغة العربية لتنسيق الكلام ولتمييز بعض المعاني عن غيرها. وهو أحد حالات الإعراب إلى جانب الرفع والنصب والجر. ويختص الجزم بالفعل المضارع فقط، فلا تجزم الاسماء أو الحروف أو الفعل الماضي أو الأمر.^ علامة الجزم الأصلية هي السكون، وينوب عنها حذف حرف العلة إذا كان الفعل المضارع معتل الآخر وحذف النون إذا كان من الأفعال الخمسة.
مقطع فيديو تعليمي عن درس جزم الفعل المضارع المعتل الآخر:
عزيزي الطالب يمكنك مشاهدة فيديو تربوي عن الدرس من خلال الرابط التالي-
أدوات جزم الفعل المضارع-
إعراب الفعل المضارع المجزوم-
بوربوينت درس جزم الفعل المضارع المعتل الآخر:
تذكّر أنّ:
- الفعلَ المضارع فعلٌ مُعربٌ، (أي تتغيّر حركة إعراب آخره) إلا إذا اتّصلت به نون النّسوة أو نون التّوكيد.
- الفعلَ الصحيح الآخر هو الّذي ينتهي بحرف صحيح.
- الفعلَ المعتلّ الآخر هو الّذي ينتهي بحرف من حروف العلّة.
أدوات الجزم :
وهذه الأدوات هي: لم، لما، لا الناهية، لام الأمر، وكلّ هذه الأدوات حروف تُسمَّى حروف جزمٍ،
وفي ما يلي شرح لكل منها:
- لم: تدخل على الفعل المضارع وتنفيه في الماضي، مثل: لم يحضرْ علي.
- لما: تجزم الفعل المضارع، وتفيد النفي في الزمن الماضي حتى زمن التكلم، مثل: جاء موعد الطائرة ولما يصلْ خالد.
- لام الأمر: تفيد الطلب أو إحداث أمر معين، وغالباً ما تدخل على الغائب من خلال المخاطب، مثل: ليدرسْ أخوك.
- لا الناهية: تفيد النهي والكفّ عن فعل معين مذكور معها، وعادةً تدخل على فعل المخاطب، مثل: لا تكذبْ.
علامات الجزم:
السكون :
إنّ علامة الجزم الأصلية هي السكون وباقي العلامات تُعتبر فرعية في اللغة العربية، ويُجزم الفعل المضارع بالسكون إذا لم تتصل به نون النسوة أو التوكيد، وكذلك ألا يكون معتل الآخر، أو من الأفعال الخمسة غير مسند إليه واو الجماعة، أو ياء المخاطبة، أو ألف الاثنين. إذا كان الفعل المضارع صحيحاً مُعرباً فإنّه يُجزم بالسكون كما في قول الله تعالى: (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ) [الإخلاص: 3]، حيث تُعرب الأفعال المضارعة الصحيحة يلد ويولد بالسكون لأنّها سُبِقت بحرف الجزم لم وحققت شروط الجزم
حذف حرف العلة:
يُجزم الفعل المضارع المعتل الآخر بحذف حرف العلة منه، ونعني بالفعل المعتل الآخر الفعل الذي ينتهي بأحد حروف العلة مثل الواو والياء والألف، وعادة يُترك الحرف قبل الأخير من الفعل المضارع المجزوم مرفوعاً بالضمة إذا كان معتل الآخر بالواو مثل لا تدعُ، ومفتوحاً إذا كان آخره ألف مثل لا تنه، ومكسوراً إذا كان آخره ياء مثل لا تزنِ. عندما نقول: لا تخْش إِلّا الله، يُعرب الفعل تخْش بأنّه فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره وهو الألف، بسبب وجود لا الجازمة قبل الفعل.
حذف النون:
تُجزم الأفعال المضارعة التي تأتي على نسق: تفعلين، تفعلان، يفعلان، تفعلون، يفعلون أي الأفعال الخمسة بحذف النون من آخرها، ففي قول الله تعالى: (فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ) [القصص: 7] جُزِم الفعلين تخافي، وتحزني بحذف النون لأنّهما مسندان إلى ياء المخاطبة، وكذلك الفعل تنيا جُزم بحذف النون في قول الله تعالى: (اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي) [طه: 42] لأنّه أُسند بألف الإثنين، وعندما يسند الفعل المضارع بواو الجماعة فإنّه يُجزم بحذف النون كما في قول الله تعالى: (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ) [التوبة: 78].
0 تعليقات