يُعدُّ العمل في الإسلام عبادة، فمفهوم العبادة في الإسلام واسع يشمل كل من العبادات المفروضة، وأيضاً العمل والسعي في مصالح الأهل والنفس، قال -تعالى-: (ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُون)، يقول قتادة: "ما جَعَلَنا اللهُ خلائفَ إِلا لينظر إِلى أعمالنا، فأرُوا الله من أعمالكم خيراً بالليل والنّهار".
مقطع فيديو تعليمي عن قصيدة الأيدي الماهرة:
عزيزي الطالب يمكنك متابعة الفيديو التربوي عن قصيدة الأيدي الماهرة من خلال الرابط التالي:
وكذلك من خلال الرابط التالي:
بوربوينت درس الأيدي الماهرة:
صديقي الطالب يمكنك الحصول على بوربوينت درس الأيدي الماهرة من خلال الرابط التالي:
معاني المفردات الجديدة في القصيدة:
- رَوض : مفردها روضة، وهي الأرض الخضراء/ البستان الحسن
- رواسي: مفردها راسية، وهي الجبال
- الجَواري: مفردها جارية، وهي السفن
- لُجّة: موج البحر يصطخب ويتردّد
- بَـــــزَّ: سبق/ تفوق عليه
شرح الأبيات
- 1- بأيدينا جَعلنا الأرضَ رَوضًا وأَلبسنا مَعالمـَـــها جَمالا
يتغنّى الشاعر، على لسان العمّال بإنجازاتهم؛ فقد حــــوّلوا الأرض الجرداء إلى رياضٍ خضراء، وكسوا معالمها البارزة حسنا وجمالا.
- 2- وكنّا في الحياةِ بناةَ مجـدٍ وقضّـيــنا معيشتــــنا نضالا
ويفتخـر بجهودهــــم الجليلة في صنـــــــــع المجد لأوطانهم، ولم يحقّقوا ذلك إلا بالكفاح والنّضال في حياتهم.
- 3- فمنّا من يقيم بـها قصورًا تفوقُ رواسيَ الأرضِ احتِمالا
يخصّ الشاعر عمّال البناء والإنشاءات بالفخر مبرزا ما يشيدون من أبنية وقصور تفوق في قوّتها وصلابتها وتحمّلها الجبال الثابتة.
- 4- وَأرسَينا عَلى الماء الجَوَاري فَسارَت فَـــوقَ لُجَّته جِبَـالا
ويفخــــــر بدور العمّال في صناعــــة السفن القويّة تسير ثابتةً فوق الأمواج كالجبال الثابتة في الأرض.
- 5- وَأَجرَينا البُخارَ على حَـــــديدٍ فَبـزَّ الرّيــحَ جَــــريًــا وانتِقالا
ويستمرّ الشّاعر مفتخِرًا بالأعمال العظيمة التي يقوم بها العمّال ومنها صناعة القطارات السّريعة التي تسير على سكك الحديد والتي تسابق الرّيح في سرعتها.
- 6- وَسخَّرنا الفضاءَ لسابحاتٍ عَلَوْنَ عَلَى السَّحابِ وَقَد تَعالَى
ومن أعمالهم التي يفتخر بها الشاعـــــر صناعــــةُ الطائــرات التي تحلّق عاليا في الفضاء حتّى تجاوزت السحب.
- 7- فَعاشَ الناسُ منَّا في نَعيم وَكانَ منالُـهُ قَبْـــلاً مُحـالا
ونتيجة لكلّ ما سبق من أعمال وجهود جليلة للعمّال، يصوّر الشّاعر ما يعيشه النّاس من حسن حال وراحة بال، وصّحة وأمن، بينما كان تحقيق ذلك غير ممكن سابقا.
الفكرة العامة للقصيدة
يتغنّى الشاعرُ بجهود العمَّال وإنجازاتِهم المختلفةِ في تحقيقِ الرخاءِ للبشريةِ.
الافكار الرئيسية للمقاطع
- المقطع الأول - الأبيات 1 و 2: افتخار العمّال بدورهم وكفاحهم في الحياة.
- المقطع الثاني : الأبيات 3 - 6 : وصف الأعمال المختلفة الشاقّة التي ينجزها العمَّال.
- المقطع الثالث : البيت 7 : أثرُ جهودِ العمَّال في تسهيل حياة الناس.
الصّور الخياليّة
- بأيدينا جَعلنا الأرضَ رَوضًا وأَلبسنا مَعالمـَــها جَمالا
( ألبسنا معالمها): شبّه الشّاعـر الأرض الخضــــــراء بالإنسان الذي يلبس أجمل الثياب.
- وكنّا في الحياةِ بناةَ مجـدٍ وقضّـيْــنا معيشتَــــنا نِضالا
(بُناةَ مَجْد): شبّه الشاعر المجد بالبناء الذي يُبنى ويرتفع على الأرض.
- وَأَجرَينا البُخارَ على حَـــديدٍ فَبـزَّ الريحَ جَريًــا وانتقـــالا
(أجرينا البخار) : تعبير مجازي ذكــــــــــــــــــــــــــر البخار الذي يخرج من القطار وقصد القطار .
(فبزّ الريح) : شبّه الشاعر القطار بالإنسان الذي يسابق الرّيح.
الإيحـــــاءات
- ( وقضّـيــنا معيشتــــنا نضالا )
توحي بالكفاح والاجتهاد والعمل المتواصل الشاقّ في حياتهم.
- ( تفوقُ رواسيَ الأرضِ احتمالا )
توحي بقوّة البناء ورسوخه وثباته.
- ( فَسارَت فَـــوقَ لُجَّته جبــــالا )
توحي بجودة صناعة السفن وقوّتها وثباتها في وجه الأمواج العالية.
0 تعليقات